تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته لمحافظة بورسعيد اليوم، الثلاثاء، مركز الخدمات اللوجستية بمحافظة بورسعيد.
واستمع رئيس الوزراء خلال الجولة التى رافقه فيها وزيرا المالية والتنمية المحلية، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إلى شرح حول آليات عمل مركز الخدمات اللوجستية بمدينة بورسعيد، ودوره في تيسير حركة التجارة الخارجية لمصر، اعتمادًا على ما يُتيحه من مزايا تسهم في خفض زمن الافراج الجمركيّ، حيث يقدم صاحب الشأن، سواء كان مستخلص الجمرك أو صاحب الرسالة، جميع مستندات الشحنة من خلال نقطة واحدة “النافذة”، مما يسهم في تقليص الإجراءات من 24 خطوة إلى 3 خطوات فقط، وهو ما يخفض زمن إنهاء تلك الإجراءات من 24 يوما إلى 3- 7 أيام.
وأوضح مسئولو المركز أن منظومة النافذة الواحدة بالتكامل مع الشبكة المالية للحكومة المصرية تُتيح عملية الإفراج والتحصيل الإلكتروني لجميع الخدمات المقدمة للمتعاملين مع المناطق اللوجستية، وهذا التطوير في الأداء تم بالتعاون والتنسيق بين وزارة المالية والشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية “MTS”، وشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية “E-Finance”.
من جانبه، قال وزير المالية خلال الجولة، إنه تم تشغيل تجرببي تدريجي بمركز الخدمات اللوجستية بمطار القاهرة، وسيتم تعميم هذه المنظومة الجديدة على جميع المنافذ الجمركية بجميع أنحاء الجمهورية بحلول منتصف عام 2020، تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية بالعمل على تحديث وتطوير وميكنة منظومة عمل مصلحتي الجمارك والضرائب.
وأضاف أن تطبيق آلية “نافذة” يدعم جهود الدولة في تحويل مصر لمركز لوجيستي إقليمي للتجارة الدولية، وذلك بفضل موقعها المتميز في العالم وفى قلب الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضح وزير المالية أن النظام الجديد يساعد في تحسين جودة البيانات الخاصة بالتجارة الدولية لمصر، كما سيكون له أثر إيجابيّ في تحسين ترتيب مصر في المؤشرات العالمية، مثل التنافسية، وممارسة الأعمال، والتجارة عبر الحدود، وبيئة الاقتصاد الكلي، بالإضافة إلى تحوّل مصر إلى دولة رقمية، وهو ما سينعكس بدوره على تحسن تصنيفنا الدوليّ.
من جانبه، قال رئيس الشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية “MTS” إن عمليات التشغيل التجريبي التدريجي بالمركز تأتي في إطار منظومة “نافذة” سوف يبدأ خلال شهر مايو، مؤكدًا حرص الشركة على نجاح النظام الجديد والتأكد من تنفيذه بأعلى درجة من الكفاءة من قبل جميع المتعاملين من شركائنا في المجتمع التجاريّ.
وأضاف أنه يتم حاليًا تدريب كل الكوادر القائمة على تشغيل المنظومة من العاملين بالجمارك، وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات، وأيضا من المتعاملين من مستخلصين وغيرهم؛ للتأكد من إعدادهم بطريقة صحيحة للتعامل مع هذا النظام الجديد.
وفى ختام الجولة، أكد رئيس الوزراء سعي الدولة لتطبيق الأنظمة الحديثة بما يخدم ملف التجارة الخارجية، مشيرًا إلى أن النظام الجديد سيُحدث نقلة نوعية في تجارة مصر الدولية؛ حيث يسهم في تيسير ورفع كفاءة عمليات الإفراج الجمركيّ لتصل إلى المستويات العالمية، كما أن هذا التطوير والتحديث يُمثل محورًا رئيسيًا في رؤية مصر 2030.
وأوضح أن آلية “نافذة” تدعم تطبيق وتعميم النظم الإلكترونية والمميكنة في جميع مواقع الجمارك، مما يرفع من مستوى الأداء لمختلف القطاعات الحيوية في مصر، مع تخفيض تكاليف تداول الحاويات، سواء رسوم الأرضيات أو غرامات التأخير التي تنتج عن التأخر في إجراءات الإفراج الجمركي، منوها بأن هذا التخفيض في التكاليف سيسهم في خفض التكلفة على البضائع وبالتالي أسعارها، وهو ما يستفيد به المستهلك النهائيّ.
وأشار مدبولي إلى أن العمل على تطبيق منظومة “نافذة” بمدينة بورسعيد، يأتي كخطوة ضمن استكمال تطوير مصلحة الجمارك، وميكنة دورة عملها وإعادة هيكلة وهندسة الإجراءات بها.
وقال إن هذا النظام يمهد لإتاحة تطبيق الإفراج اللحظي عن الواردات المصرية، مما يمثل خطوة مهمة ستسهم في جذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصرية، وتعزيز مبدأ الشفافية، وضمان الحصول على معلومات دقيقة ولحظية، إلى جانب إرساء نظام رقابيّ مُحكم يحد من عمليات التهرب، وبالتالي المحافظة على حقوق الخزانة العامة للدولة من الضرائب والرسوم الجمركية، وحماية المال العام.
احدث التعليقات