أعلن م. محمود عبد القادر مدير مكافحة الآفات بمديرية الزراعة بالإسماعيلية أن حملة مقاومة الغربان التى بدأت فى أول يونيو الحالى مستمرة ولمدة ستة أشهر ,
مشيرا إلى أن مقاومة الغربان توقفت فى آخر عامين بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية لشراء السموم التى تقضى على هذا الطائر الذى ينقل الأمراض الجلدية والفيروسية والبكتيرية للإنسان عن طريق مخلفاته عندما يتحرك بين المناطق السكنية. وأضاف أن كلية الزراعة بجامعة قناة السويس كانت شريكا أساسيا فى الحملات على الغربان منذ سنوات توفر خبراتها ودعمها بالتنسيق مع محافظة الإسماعيلية ودائمًا ما تسفر جهودها الكثير من النجاحات فى هذا الشأن لكن توقف العمل معها حاليًا ونأمل عودته من جديد , فضلا عن هيئة قناة السويس التى كانت توفر الدعم اللوجستى لها والذى تم تجميده حاليا .
وأكد أن المكافحة تنقسم لجزءين الأول بطىء ومدته 3 أسابيع ويتم وضع السموم فى المخلفات العضوية وقشر البطيخ والثانية شهر وخلاله يجرى عمل مكثف لإزالة أعشاش الغربان من على الأشجار وأسطح المنازل ، وقال إن القضاء نهائياً على هذا الطائر صعب لكن نحن نقوم بخفض كثافته فى مدة لا تزيد على 6 أشهر.وناشد عبد القادر منظمات المجتمع المدنى المشاركة فى حملات مكافحة الغربان بتوفير الدعم المالى لشراء السموم لاستمرار عمليات المقاومة وعدم توقفها لاسيما وأن الطائر يأتى دومًا من السويس وبورسعيد.
وكانت الإسماعيلية شهدت هجوما من أسراب الغربان التى تمثل خطراً على حياة المواطنين والتى يبدأ ظهورها فى شهر مارس وحتى سبتمبر وتتواجد بأعداد كبيرة أعلى أسطح المنازل وأعمدة الكهرباء والأشجار وتتحرك فى مناطق تكثر بها القمامة ومخلفات الدواجن واللحوم وتوقف مكافحتها فى الأعوام الأخيرة الأمر الذى أدى إلى أزمة نتج عنها خلل فى البيئة والصحة وخسائر مالية فادحة بالمحاصيل الزراعية .
ويقول محمود عبد الفتاح «محاسب » إن تكاثر الغربان بالإسماعيلية بمختلفالمناطق أصبح يحدث رعبا فى نفوس السكان الذين يخشون على أنفسهم من هذا الطائر الذى قد يقتحم مساكنهم ولا يكتفى بالوقوف على أسطح المنازل أو شرفاتها منذ شروق الشمس وحتى غروبها مستغلًا تجمع القمامة فى هذه الأماكن.
ويضيف سامح عبد الحى « مدرس» أن أسراب الغربان هاجرت من السعودية لمصر وانتقلت للإسماعيلية بالتدريج وتكاثرت ونمت دون أن نشعر بخطورتها فى السنوات الماضية حتى بدأت عملية مكافحتها عام 2002 وشعرنا وقتها بطمأنينة شديدة لاسيما وأن هذا ينقل الأمراض المعدية خاصة فى فصل الصيف ، ويطالب باستغلال الطلاب أثناء عطلتهم الدراسية للمشاركة فى حملات المقاومة.
ويشير أسامة عبد الحليم – موظف -يقيم فى منطقة نمرة 6 إلى أنه يشاهد الغربان بشكل يومى وبأعداد لا يمكن تصورها على الأرض وفى محيط المجرى الملاحى لقناة السويس وهو ما يتطلب من المسئولين اتخاذ الاحتياطات اللازمة للقضاء على هذه المشكلة التى تتفاقم يوماً بعد آخر مع الاهتمام بالنظافة ورفع القمامة أولاً بأول. ويوضح جمال القرمانى – مهندس زراعى – مقيم بجوار نادى الموانئ أن أسراب الغربان تحوم أعلى أسطح المنازل وتقف على شرفاتها تنتظر الهجوم على أكياس القمامة السوداء التى تتواجد فى أماكن متفرقة للبحث عن المخلفات داخلها من الدواجن واللحوم والأسماك وهذا يرجع بسبب غياب دور المسئولين عن النظافة الذين يتحملو المسئولية الكاملة فى وجود هذا الطائر الخطير الناقل للأمراض المعدية وأبرزها أنفلونزا الطيور والحميات بمختلف أنواعها مطالب الأجهزة المعنية أن تضافر جهودها لمقاومته مؤكد أن المواطن على استعداد كامل للمشاركة فى الحملات بالجهد البدنى والمالى. ويؤكد سمير سلطان «أعمال حرة » يسكن فى عزبة بكرى بحى ثالث بالإسماعيلية أن الغربان تتواجد بشكل غير طبيعى فى المنطقة التى يقيم بها وتتجمع حول القمامة التى تعد مصدراً أساسياً لغذائها والأمر خطير خاصة أنها أصبحت تهاجم الأطفال الصغار وتخطف ما بيدهم من مأكولات فى ظاهرة لم نعهدها من قبل.
ويتابع كمال عبد الله -مزارع – أنه تعرض لخسائر مالية نتيجة هجوم أسراب الغربان على حديقة المانجو التى يمتلكها فى قرية الضبعية حيث قام الطائر بالعبث بالثمار وأدى ذلك لتساقطها دون الاستفادة منها.
احدث التعليقات