حذر الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، من 6 أمور تفسد الاعتكاف وهي: الخروج من المسجد لغير حاجة عمدًا، وإن قلَّ وقت الخروج.
واستشهد «عويضة» في فتوى له، بما روي عائشة رضي الله عنها: أن « الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُدْخِلُ عَلِيَّ رَأْسَهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَأُرَجِّلُهُ وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إلَّا لِحَاجَةِ الْإِنْسَانِ إذَا كَانَ مُعْتَكِفًا»، ولأن الخروج يفوت المكث في المعتكف، وهو ركن الاعتكاف.
ونوه بأن الجماع يفسد الاعتكاف ولو كان ذلك ليلًا، أو كان خارج المسجد؛ لقوله تعالى: «وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ» [البقرة: 187]، وفي حكمه الإنزال بشهوة بدون جماع.
وأشار إلى أن ذهاب العقل، يفسد الاعتكاف بالجنون والسكر، لخروج المجنون والسكران عن كونهما من أهل العبادة، وكذلك الحيض والنفاس؛ لعدم جواز مكث الحائض والنفساء في المسجد، والردة؛ لمنافاتها العبادة، ولقوله تعالى: «لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ» [الزمر: 65].
احدث التعليقات